Autor: |
بيارق البياتي د. مروان عوني كامل |
Kategorie: |
|
Popis: |
ترتبط الأهمية الاستراتيجية لدولة ما بواقعها الجغرافي، الذي يُعدُّ أحد أهم مقومات قوتها، لاسيما إذا هيأت له الطبيعة الفرصة لأن يشكّل جسراً موصلاً بين مناطق مهمة ومناطق وأُخرى، أو يكون مهيمنا على مثل هذه المناطق التي يكون لها تأثيرها الحيوي على المصالح الإقليمية والدولية. من ذلك فقد أفرزت الدراسات المتعلقة بحقل الجيوبولتكس عدداً من الدول التي بقيت بسبب واقعها الجغرافي الثابت (محاور جيوبوليتيكة) بالنسبة لتنافس القوى العظمى والكبرى، وذلك بالإستناد إلى تحليل عوامل ومقومات قوتها الجغرافية المتمثلة بـالموقع والمساحة والشكل والقدرة على الاتصال بالبحر والطبيعة الطبوغرافية والمناخ والموارد الطبيعية والسكان ومدى استثمار تلك الموارد وغيرها من المقومات الجغرافية الأخرى. لقد عُدّت أفغانستان بسبب العوامل الجغرافية الآنفة الذكر محوراً جيوبوليتيكيا تعاقبت لأجل السيطرة عليه مختلف القوى الكبرى عبر القرون، أبتداءً بإمبراطورية المغول والإمبراطورية الفارسية، مروراً بالإمبراطوريات البريطانية والروسية القيصرية والسوفيتية، وصولا إلى كلٍّ من الولايات المتحدة الأمريكية والصين في العصر الحديث، فموقعها الفريد في آسيا الوسطى وبين غرب آسيا وجنوبها، جعلها إحدى أهم بوابات التحكم بإنسياب حركة التجارة البرية والغزو العسكري في عموم قارة آسيا، وهو الشيء الذي أجمعت عليه طروحات الكثيرين من رواد ومنظري الفكر الجيوبوليتيكي والفكر الجيوستراتيجي في العالم. |
Databáze: |
eBook Index |
Externí odkaz: |
|