محددات الإشاعة في السلم و الحرب : شرعا و نظاما

Autor: عبد الله بن متعب بن ربيق
Kategorie:
Popis: إن الإشاعة ظاهرة قديمة قدم المجتمع البشري، فلا تقتصر على زمان محدد أو مكان معين، بل حيثما وجد تجمع بشري ظهر خطر الإشاعة وأثرها الضار على المجتمع.,وبسبب تطور وسائل الاتصال الحديثة وانتشار وسائل الإعلام التقنية انتشرت الإشاعة بشكل واضح، فشبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) أصبحت أرضًا خصبة لنشر الإشاعات الكاذبة التي يكون لها الأثر الخطير على الفرد والمجتمع، وكذلك على الأمن وعلى الدولة بشكل عام.,إن الإشاعة تلعب دورًا كبيرًا في نشر الفرقة والكراهية بين أفراد المجتمع، وفقد الثقة بالقيادة السياسية للدولة وذلك وقت السلم، فالعدو يمارس ضدنا إشاعات الانحلال، وإذاعة أخبار الفساد، ونشر حكايات الانحراف، وقصص المشكلات الأخلاقية، وكل ذلك لنشر الفرقة وزرع الكراهية وإبعاد أفراد المجتمع عن التمسك بدينهم، وترك قيم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف.,وتعد الإشاعة من أسلحة الحرب النفسية الفتاكة والمدمرة للأفراد والمجتمعات والجيوش العسكرية؛ لذلك تهتم الدول بمكافحتها والقضاء عليها، وحماية شعوبها من ضررها وأخطارها.,ولقد وقفت الشريعة الإسلامية موقفًا حازمًا من الإشاعات، حيث إنها حذرت من نشرها، ووجهت إلى أساليب التحصن والوقاية منها؛ حتى لا يتمكن أعداء الإسلام من تحقيق أهدافهم ونواياهم الخبيثة من وراء نشرها.
Databáze: eBook Index