فتح الرحيم الرحمن في تفسير آية ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ﴾ لأبي الحسن بن عبد الرحمن ابن محمد الخطيب الشربيني الشافعي دراسة وتحقيق
Autor: | Zakir Aras |
---|---|
Jazyk: | English<br />Turkish |
Rok vydání: | 2023 |
Předmět: | |
Zdroj: | Cumhuriyet İlahiyat Dergisi, Vol 27, Iss 2, Pp 619-639 (2023) |
Druh dokumentu: | article |
ISSN: | 2528-9861 2528-987X |
DOI: | 10.18505/cuid.1321973 |
Popis: | تسعى هذه الدراسة إلى تحقيق رسالة أبي الحسن بن عبد الرحمن ابن محمد الخطيب الشربيني الشافعي )ت. بعد ١٠٢٨ /١٦١٩) المعنونة بـ"فتح الرحيم الرحمن في تفسير آية ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ﴾" اعتمادًا على نسخة المؤلف رحمه الله. وتأتي أهمية هذه الدراسة في كونها أول تحقيق لهذه الرسالة التفسيرية مع تسليط الضوء على ترجمة هذا العالم المغمور. كما يتجلى من عنوان الرسالة أنّها تحتوي تفسير هذه الآية التي اشتهرت بين العلماء والمفسرين بأجمع آية في القرآن. وقد وظّف الشربيني في تحريرها العديد من المناهج التفسيرية، في مقدمتها تفسير القرآن بالقرآن، وتفسير القرآن بالسنة وأقوال الصحابة الكرام ومنهج التفسير بالرأي، إضافة إلى أنه مارس منهج التفسير اللغوي في سبر أغوار معاني الآية، والإعراب عن دلالاتها اللغوية والبيانية، وعلم المناسبات القرآنية وسبب النزول. ومما زاد في قيمة الرسالة أنّ الشربيني راجع أمهات الكتب التفسيرية مع حواشيها، فتارة نقل عن المفسرين حرفيًّا وتارة أخرى بالمعنى والتصرف وهذا ينصّ على مهارته التفسيرية وكفاءته العلمية. خلصت الدراسة إلى أنّ الشربيني قد اتخذ المقاربة التوفيقية منهجًا في التعاطي مع إبراز معاني الآية، ولم يسلك منهجًا وصفيًا مملاً في دراسة الموضوع، بل نهج منهجًا تحليليًا نقديًا، فاعتكف على كل كلمة وردت في الآية مع بيان دلالتها وإيضاح معانيها، كما علّق على أقوال المفسرين بعد عرضها. ومارس منهج التفسير التحليلي في هذه الرسالة كما ينبغي. وبناء على ذلك، فقام بتحليل وجه الروايات، وذكر أسماء الصحابة أثناء الرواية، وناقش الروايات الواردة عن ابن عباس (ت. ٦٨/٦٨٧-٨٨) رضي الله عنهما في تفسير العدل والإحسان، وذهب إلى أنّ هناك مخالفة بين رواياته في شأن تفسير الإحسان. كما أنّه اتخذ موقفًا علميًا في مسألة اشتقاق لفظ الجلالة، وتطرق إلى المذاهب الموافقة والمعارضة لهذه القضية المهمة، وخلص إلى أنّ اشتقاقه غير مرضي ولا معوّل عليه. وقد ناقش أسانيد تفسير مقاتل بن سليمان (ت.١٥٠/٧٦٧) في تفسير كلمتي العدل والإحسان، مؤكدًا أخذه لتفسير العدل عن ابن عباس رضي الله عنهما، وتفسير الإحسان عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه؛ وهذا من أبرز الأسانيد التفسيرية لمقاتل بن سليمان التي تعرضت للانتقاد بسبب حذف الأسانيد في تفسيره ومروياته. كما انتقد المؤلف البيضاوي لتأثره ببعض آراء الزمخشري المذهبية والاعتقادية. وكذلك مما لوحظ في الرسالة إسهاب المؤلف في دراسة الأقارب من حيث الأصول والفروع والحواشي، وتوسيعه دائرة المعنى لهذه الآية، وإصراره على أنّ هذه الآية الجليلة تشمل كل الأقارب من دون النظر إلى درجتهم في القرابة. ولا جرم أنّه تأثر بتفسير لطائف الإشارات، والكشاف، ومفاتيح الغيب، وتفسير البيضاوي، وحاشية الجرجاني على الكشاف، والسِّرَاج المُنِير لجدّه الخطيب الشربيني (ت.٩٧٧/١٥٧٠). |
Databáze: | Directory of Open Access Journals |
Externí odkaz: |