الطبيعة والفضاء الشعري في شعر ابن الظهير الاربلي( ت ٦٧٧ هـــــ )

Autor: حنين يحيى, فارس محمد
Jazyk: Arabic<br />English<br />French<br />Turkish
Rok vydání: 2024
Předmět:
Zdroj: آداب الرافدين, Vol 54, Iss 99, Pp 36-51 (2024)
Druh dokumentu: article
ISSN: 0378-2867
2664-2506
DOI: 10.33899/radab.2024.148105.2110
Popis: تعدُّ الطبيعة ونصوصها ومضامينها عاملًا فعالًا ومؤثرًا في النفس البشرية؛ لأنها الكون الذي يضمه والأرض التي تحتويه والمكان الذي يعيشُ فيه، وقد مثلت الطبيعة في ديوان الشاعر ابن الظهير الاربلي جلَّ نصوصه وكانت المنطلق الموضوعي الأساس عنده، وكانت نصوص الطبيعة متغيرة الدلالات عنده حسب تغير السياق ورؤاه الجمالية . والبحث محاولة نقدية تكشف عن معالم الطبيعة وظواهرها بكل موجوداتها، فالطبيعة بكل أوصافها كانت مادة شعرية تملكت وجدان الشعراء بشكل عام وابن الظهير بشكل خاص تمركزت فيها شاعريته وخياله، وتنهض العلاقة بين الطبيعة والشاعر على التفاعل الذهني والجمالي والتشابه والوصف المادي والمشاهد الحسية، فاستحوذت الطبيعة على كيان الشاعر وأعتنى بها وجعلها رموزًا لأفراحه واحزانه. إن كثرة موجودات الطبيعة وتنوعهاالبيئة التي عاش فيها الشاعر قد فتحت أفاقًا أمامه، وأضافت أبعادًا في تكوين اخيلته وبناء أفكاره، فغدت أرضه مناسبة يعبر بها عن مختلف موضوعاته، كما كانت مشاهد الطبيعة رافدًا ومسرحًا لخيال الشاعر تمده بالطاقات الشعرية المناسبة، فابن الظهير شاعر يحتفي بالطبيعة، ويخصص لها مقعد الصدارة في قصائده ونصوصه، فتكاد عناصر الطبيعة تحضر في كل سطر شعري عنده، فكانت الطبيعة انعكاسًا لذات الشاعر، ووعاء حاوياً لكل تطلعاته، وهو الفنان الممسك بريشة التشكيلات؛ ليمنح الموضوعات الشعرية المادة الخام، فكانت الطبيعة المحور الذي يمنح الشعرية لنصوص ابن الظهير الاربلي لتمتلئ تلك النصوص حيوية وفعالية.
Databáze: Directory of Open Access Journals