الحَمْلُ عَلَى المَعْنَى فِي أَلْفَاظِ القُرْآنِ الكَرِيْمِ /سورةُ الحِجْرِ والنَّحْلِ اخْتِيَارًا
Autor: | Noman Muhammad Aziz, Laith Faris Ahmed |
---|---|
Rok vydání: | 2022 |
Zdroj: | Journal of Tikrit University for Humanities. 29:111-131 |
ISSN: | 2664-0570 1817-6798 |
DOI: | 10.25130/jtuh.29.1.3.2022.06 |
Popis: | إنَّ حملَ المعنى على معنًى آخـرَ يكونُ لشِبهِه بين اللفظينِ في المعنى المجازي ؛ وذلك لضرورةِ وجودِ قرينةٍ لفظيةٍ أو معنويةٍ تدلُّ على اللفظِ فيُؤَمِّنُ معها اللبسَ ، فعندما نقولُ : جاءَ الأسدُ ، فهذا يدلُّ على الحيوانِ المفترسِ ، لكن عندما نقولُ : جاء الأسدُ حاملًا بيدهِ لواءَ النصرِ ، فسيُحمَلُ معناهُ على القوَّةِ والشجاعةِ ، وهذا يتأتَّى من خلالِ وجودِ قرينةٍ في الكلامِ أوِ الجملةِ وهي : (حاملًا بيدهِ لواءَ النصرِ) ، فضلًا عن وجودِ ألفاظٍ قد أتَتْ في صورتِها الشكليةِ مفردةً ، ولكنَّها محمولةٌ على معنى الجمعِ ، فهذا من معجزاتِ القرآن التي أعجزتِ العربَ كلَّهم ، فالعربُ كانت تُعنى بألفاظِها كثيرًا ، فتُصلِحُها وتُهذبُها وتراعيها ، وتلاحظُ أحكامَها ؛ لأنَّ المعانـيَ أقـوى عندها وأكرمُ عليها ، وأفخـمُ قدرًا في نفوسِها ، لهدفِ الوصولِ إلى سلامةِ التركيبِ، وتجويدِ المعنى . إذن فالحملُ على المعنى له قصديةٌ عظيمةٌ تدلُّ على مناسبةِ الحالِ أوِ السياقِ الذي يصوِّرُهُ المشهدُ القرآنيُّ ، ويأتي ذلك لشدَّةِ الموقفِ ، أو لجماليةِ الألفاظِ. |
Databáze: | OpenAIRE |
Externí odkaz: |